ن
و الحال أنني لست شخصيا سوى مساهما في المنتدى و لا أديره حتى و ما جذبني إليه بالدرجة الأولى هو كونه فضاء علميا متميزا مفتوحا للجميع.
و العلم التجريبي كما نعرف يقوم أولا على الملاحظة الموضوعية التي لا تشوبها الحالات النفسية المتغيرة من عواطف و غيرها و الملاحظة الدقيقة قاسم مشترك بين جميع بني البشر و ليس من غريب الصدف مثلا أن المعرفة بمتطلبات التنمية البشرية المستدامة و بالمحافظة على البيئة هي أقوى عند المجتمعات القروية التي تراكمت لديها تجارب مهمة في ملاحظة سلوكيات النبات و الحيوان و الطقس و ما إلى ذلك و ما يتطلب ذلك من سلوك بشري تجاه الطبيعة التي هي مصدر رزقها . ثم أن العقل البشري الذي هو نعمة من الله سبحانه و التي فضل بها بني آدم على كثير ممن خلق تفضيلا هو أساس العلم بجميع أصنافه و معيار الكونية العلمية بحيث لا تجد اثنان يختلفان في مسألة يقرها العقل البشري و إن تباعدت المسافة بينهما و اختلفت حضارتهما .
و إذن ليس هناك مسبق و أفكار جاهزة في مجال العلم التجريبي و العلوم الصرفة و العلوم الإنسانية المعاصرة و غيرها و بالتالي لا يمكن إقصاء حتى الرأي كيفما كان و العلم أيضا يستفيد من الأخطاء و يتقدم بواسطة عدم تكرارها.
يهتم علم السكان بأهم الأحداث التي يعرفها الفرد منذ ولادته و إلى حين وفاته من ولادة وهجرة و ممات و ما يتخللها من أحداث و ظواهر سكانية تتداخل مع الظواهر الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية.
و أخيرا ينبغي الإشارة إلى أن الفكر العلمي ليس هو الفكر الديني ’ فالفكر الديني له مناهجه و هو قائم بذاته قائم على الإيمان و التصديق برسالات الله و له استقلاليته و مجاله الخاص و الخطأ كل الخطأ هو أن نضفي طابع القدسية على الفكر البشري و على العقل الإنساني الذي هو من خلق الله و الذي هو قابل للتمحيص العلمي الدقيق. و إذن فالتنمية البشرية و التنمية المستدامة ليست مقولات مهيمنة و لا قدسية بحيث يكفي التعبير عنها من خلال بعض الأحداث المتفرقة أو الإشارات الواهية التي لا ترقى إلى مستوى الشمولية العلمية و الدلالة الإحصائية التي لا تنزل عن عتبة الثقة العلمية و هي 70 في المائة. و بعبارة أخرى ينبغي التمييز بين ما هو إيديولوجي و ما هو علمي في جميع أصناف المعرفة البشرية سواء في الدين أو في المعارف الأخرى.
و تجد في مجال علم السكان عندما نبحث عن العلاقات السببية بين الظواهر السكانية و الظواهر الاقتصادية علاقات ترابطية فقط و حسبنا أن هذه العلاقة الترابطية لها دلالتها العلمية.
نداء للمشاركة في منتدى واحة الديمغرافيا
اتصل بي بعض القراء عبر البريد الإلكتروني معربين عن تتبعهم و عن تثمينهم لمساهمتي في هذا المنتدى و لا يسعني سوى أن أناديهم للمشاركة فيه و عن استعدادي الكامل إنشاء الله للتفاعل معهم و للنقاش العريض حول ما يعالجه من مسائل و حتى لتأطير’ عند الحاجة’ مساهمة الطلبة منهم الذين يدرسون علم السكان و غيرهم من المهتمين .و الحال أنني لست شخصيا سوى مساهما في المنتدى و لا أديره حتى و ما جذبني إليه بالدرجة الأولى هو كونه فضاء علميا متميزا مفتوحا للجميع.
و العلم التجريبي كما نعرف يقوم أولا على الملاحظة الموضوعية التي لا تشوبها الحالات النفسية المتغيرة من عواطف و غيرها و الملاحظة الدقيقة قاسم مشترك بين جميع بني البشر و ليس من غريب الصدف مثلا أن المعرفة بمتطلبات التنمية البشرية المستدامة و بالمحافظة على البيئة هي أقوى عند المجتمعات القروية التي تراكمت لديها تجارب مهمة في ملاحظة سلوكيات النبات و الحيوان و الطقس و ما إلى ذلك و ما يتطلب ذلك من سلوك بشري تجاه الطبيعة التي هي مصدر رزقها . ثم أن العقل البشري الذي هو نعمة من الله سبحانه و التي فضل بها بني آدم على كثير ممن خلق تفضيلا هو أساس العلم بجميع أصنافه و معيار الكونية العلمية بحيث لا تجد اثنان يختلفان في مسألة يقرها العقل البشري و إن تباعدت المسافة بينهما و اختلفت حضارتهما .
و إذن ليس هناك مسبق و أفكار جاهزة في مجال العلم التجريبي و العلوم الصرفة و العلوم الإنسانية المعاصرة و غيرها و بالتالي لا يمكن إقصاء حتى الرأي كيفما كان و العلم أيضا يستفيد من الأخطاء و يتقدم بواسطة عدم تكرارها.
يهتم علم السكان بأهم الأحداث التي يعرفها الفرد منذ ولادته و إلى حين وفاته من ولادة وهجرة و ممات و ما يتخللها من أحداث و ظواهر سكانية تتداخل مع الظواهر الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية.
و أخيرا ينبغي الإشارة إلى أن الفكر العلمي ليس هو الفكر الديني ’ فالفكر الديني له مناهجه و هو قائم بذاته قائم على الإيمان و التصديق برسالات الله و له استقلاليته و مجاله الخاص و الخطأ كل الخطأ هو أن نضفي طابع القدسية على الفكر البشري و على العقل الإنساني الذي هو من خلق الله و الذي هو قابل للتمحيص العلمي الدقيق. و إذن فالتنمية البشرية و التنمية المستدامة ليست مقولات مهيمنة و لا قدسية بحيث يكفي التعبير عنها من خلال بعض الأحداث المتفرقة أو الإشارات الواهية التي لا ترقى إلى مستوى الشمولية العلمية و الدلالة الإحصائية التي لا تنزل عن عتبة الثقة العلمية و هي 70 في المائة. و بعبارة أخرى ينبغي التمييز بين ما هو إيديولوجي و ما هو علمي في جميع أصناف المعرفة البشرية سواء في الدين أو في المعارف الأخرى.
و تجد في مجال علم السكان عندما نبحث عن العلاقات السببية بين الظواهر السكانية و الظواهر الاقتصادية علاقات ترابطية فقط و حسبنا أن هذه العلاقة الترابطية لها دلالتها العلمية.