منتدى واحة الديمغرافيا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى علمي متميز يهتم بكل ما له علاقة بالسكان والديمغرافيا


    السكان و مستوى المعيشة و الديمقراطية في المغرب

    عمرو قضاض
    عمرو قضاض


    المساهمات : 97
    تاريخ التسجيل : 19/04/2013
    العمر : 69
    الموقع : a.kodade@yahoo.com

    السكان و مستوى المعيشة و الديمقراطية في المغرب Empty السكان و مستوى المعيشة و الديمقراطية في المغرب

    مُساهمة  عمرو قضاض الإثنين يناير 20, 2014 2:30 pm


    الحدث الذي يثير انتباه الرأي العام صباح يومه الاثنين هو الاعتداء الذي أنعته بالمشين على وزير السكنى و التعمير و سياسة المدينة السيد نبيل بن عبد الله عندما بادر إلى إلقاء خطاب تواصلي مع الجماهير الكادحة بتنظيم من حزب التقدم و الاشتراكية الذي ينتمي إليه و يترأسه حاليا’ بمدينة أسا يوم الأحد الخالي بحيث أنه تعرض إلى رشق بالحجارة ( على طريقة الرجم ) مما أسفر عنه إصابات برأسه و حمله إلى المستشفى قصد المعالجة.
    و الغريب في الأمر أن بعض الصحف أشارت إلى "مواطنين" يقومون بمثل هذا الفعل الشنيع و أتساءل منذ متى كانت المواطنة تعني اللجوء إلى أساليب العنف و الطرق الغابرة التي لم تتطور لمسايرة الحضارة العربية الإسلامية و الكونية في حقوق العباد و الإنسان.
    و حسب بعض التحاليل هناك ربط بين مشاركة حزب التقدم و الاشتراكية و وضعية الغلاء في الأسعار التي تشهدها مؤخرا الحكومة المغربية برئاسة عبد الإله بنكيران من حزب العدالة و التنمية’ و هذا ما يضفي سخطا على ممثلي حزب التقدم و الاشتراكية في الحكومة الحالية. و للإشارة كان وزير الصحة من نفس الحزب قد تعرض إلى قذف بالكلام من طرف بعض الأشخاص المهنيين في هيئة الصيدلة.
    إلا أن التحليل العلمي للواقع السياسي و الاجتماعي بالمغرب يظهر بأن حزب التقدم و الاشتراكية رغم ما يمكن أن يؤخذ عليه في اختياراته الحكومية فهو حزب ينتمي إلى الكتلة الديمقراطية و يؤمن بمبادئ الديمقراطية إيمانا راسخا انطلاقا من توجهه الاشتراكي العلمي و نضاله العتيد ضد القمع و الاستبداد في الحكم و مناصرته لقضايا المرأة و للطبقة العاملة بشكل عام.
    و إذن إن أسلوبا من هذا القبيل غير مقبول نهائيا في عصر الديمقراطية التي يشقها المغرب شقا و يناضل من أجلها الملك و الشعب.
    و الديقراطية هي أن نتقبل عواقب العواقب بما في ذلك عواقب الإدلاء بصوت خلال الانتخابات و عدم التملص من عواقب الأمور و لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
    نعم لقد عرف المغرب أيام القمع و الاستبداد سياسة العصا و التلويح بالرجم و العياذ بالله.
    و أنا في هذا المنبر العلمي أشير إلى الضغوطات الحالية التي تنجم عن مقتضيات انتشار المبادئ الديمقراطية وضرورة الرفع من مستوى المعيشة للسكان و تصاعد حاجيات الترفيه الفردي و تصاعد الحاجيات في الطاقة و الرغبة في وسائل النقل الفردية و الجماعية.


      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 7:56 am