منتدى واحة الديمغرافيا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى علمي متميز يهتم بكل ما له علاقة بالسكان والديمغرافيا


    مناهج التخطيط و دور العوامل الديمغرافية في مجال التربية والتعليم (تابع)

    عمرو قضاض
    عمرو قضاض


    المساهمات : 97
    تاريخ التسجيل : 19/04/2013
    العمر : 69
    الموقع : a.kodade@yahoo.com

    مناهج التخطيط و دور  العوامل الديمغرافية  في مجال التربية والتعليم (تابع) Empty مناهج التخطيط و دور العوامل الديمغرافية في مجال التربية والتعليم (تابع)

    مُساهمة  عمرو قضاض السبت سبتمبر 06, 2014 10:16 am

    تكلمنا سابقا خلال عرضنا الموجز لمناهج التخطيط في مجال التربية و التعليم عن أهمية بعض المعطيات الديمغرافية مثل بيانات النمو الطبيعي للسكان و بنية السكان العمرية و الجنسية و اليد العاملة في وضع برامج المنظومة التربوية بهدف إدماجها في إطار التنمية الشاملة. و فيما يلي سنطرق بتفصيل إلى دور العوامل الديمغرافية في تخطيط التربية و التعليم.
    العوامل الديمغرافية هي بدون شك جزء لا يتجزأ من صيرورة التخطيط في مجال التربية و التعليم. ليس من التخطيط شيء عندما يتم استغلال المعطيات من طرف عديمي الضمائر’ من منطلق مراكزهم الإدارية’ كمعرفة متى ستكون المناصب شاغرة و تهيئ أبنائهم لشغلها؛ التخطيط في مجال التربية و التعليم هو أحد الأوجه لتخطيط التنمية الشاملة و لا قيمة له إذا لم يحقق على المستوى الوطني نتائج ملموسة تعكس مستوى التنمية و آفاقها.
    - فيما يتعلق بتخطيط التعليم لا بد الأخذ بعين الاعتبار عاملين أساسيين و هما التزايد السكاني و بنية السكان. تسمح المعطيات المتوفرة حول هذين العاملين بوضع توقعات تهم حجم و تركيبة السكان مستقبلا بما فيهم عدد السكان القادمون و الذين ينحصر عمرهم في خانة السكان الذين سيلجون صفوف الدراسة. و يصنف السكان الذين يتراوح عمرهم ما بين سنة و 24 سنة ضمن هذه الخانة. إذن ينبغي معرفة عدد السكان الذين لا يتجاوز عمرهم 24 سنة لكل سنة مقبلة في حدود فترة مستقبلية تتراوح مدتها من 15 إلى 20 سنة.
    - بعد ذلك يتم الشروع في وضع احتساب الحاجيات المستقبلية في مجال التربية بواسطة التوقعات السكانية و الأهداف المرسومة لأجل مسمى. لرسم هذه الأهداف لا بد الاعتماد على المعيار الاجتماعي و أضعف الإيمان هو التوافق حول بلوغ حد أدنى من التطور الاجتماعي.
    - تكون الأهداف المسطرة حسب مختلف مستويات التعليم كما أن التوقعات الخاصة بكل مستوى على حدة تأخذ بعين الاعتبار احتمالات فقدان كم من عدد في هذا المستوى’ و نتيجة لذلك تعطينا هذه التوقعات و هذه الأهداف مجموعة من الأهرام التي تعبر عن مدى توسع التعليم في مختلف مستوياته.
    - تشكل هذه الأهرام القاعدة الضرورية لصياغة البرامج الخصوصية بداخل تخطيط التربية مثل البرامج المتعلقة بتكوين الأساتذة الذين يحتاجهم مستقبلا كل مستوى تعليمي على حدة و بناء كم عدد من المؤسسات التعليمية...
    - بعد ذلك يتم احتساب كلفة البرنامج الشامل لتنمية التربية و النظر في إمكانية تطبيقه’ و إن اقتضى الحال تعديله بالنظر إلى الموارد المتاحة.


      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 5:47 pm