جاء في مقال صحفي باللغة العربية أن الخيمة’ التي تعبر عن نمط السكن عند البدو’ أصبحت تقابلها خيمة أخرى يقصدها مئات الآلاف من السكان الفارين من الحروب الدائرة رحاها في أكثر من بلد عربي. و لعل في هذا التعبير إشارة واضحة إلى أن الخيمة البدوية’ التي نعتز بها كموروث ثقافي إنساني تحولت بسبب الحرب إلى خيمة عنوانها المأساة في ظل عدم القدرة على استيعاب و تطوير ثقافة حقوق الإنسان التي تحفظ للإنسان العربي هويته الثقافية العريقة و حقه في العيش بسلام و حريته و كرامته و مواطنته الكاملة. و إذا سلمنا مع ما تكتبه بعض الصحف الغربية بأن ما يجري في سوريا و العراق هو "حربا بدون نهاية" وجب التصديق أيضا بأن مخيمات اللجوء هي وسط الإقامة الجديد و الدائم’ لا قدر الله’ لفئات عريضة من السكان في الوطن العربي النازحين من المدن و القرى على حد سواء. و كيف إذن بالتعمير أو التمدين في البلدان العربية الذي يعتبر في حد ذاته من أهم العوامل المؤثرة في التطور الديمغرافي’ بل و في تحديث المجتمع ثقافيا و اجتماعيا و اقتصاديا الذي أصبح يعني بالنسبة للاجئين العيش تحت رحمة المساعدات الإنسانية التي قد تصل أو لا تصل و الشلل التام في النشاط الاجتماعي و الاقتصادي الطبيعي و الضروري للمشاركة في عملية التنمية؟ على عكس ذلك كله تكون مخيمات اللاجئين مرشحة لتكاثر الأمراض و الوفيات خاصة في صفوف الأطفال و النساء.
خيمة البدو و خيمة اللاجئين
عمرو قضاض- المساهمات : 97
تاريخ التسجيل : 19/04/2013
العمر : 69
الموقع : a.kodade@yahoo.com
- مساهمة رقم 1
خيمة البدو و خيمة اللاجئين
جاء في مقال صحفي باللغة العربية أن الخيمة’ التي تعبر عن نمط السكن عند البدو’ أصبحت تقابلها خيمة أخرى يقصدها مئات الآلاف من السكان الفارين من الحروب الدائرة رحاها في أكثر من بلد عربي. و لعل في هذا التعبير إشارة واضحة إلى أن الخيمة البدوية’ التي نعتز بها كموروث ثقافي إنساني تحولت بسبب الحرب إلى خيمة عنوانها المأساة في ظل عدم القدرة على استيعاب و تطوير ثقافة حقوق الإنسان التي تحفظ للإنسان العربي هويته الثقافية العريقة و حقه في العيش بسلام و حريته و كرامته و مواطنته الكاملة. و إذا سلمنا مع ما تكتبه بعض الصحف الغربية بأن ما يجري في سوريا و العراق هو "حربا بدون نهاية" وجب التصديق أيضا بأن مخيمات اللجوء هي وسط الإقامة الجديد و الدائم’ لا قدر الله’ لفئات عريضة من السكان في الوطن العربي النازحين من المدن و القرى على حد سواء. و كيف إذن بالتعمير أو التمدين في البلدان العربية الذي يعتبر في حد ذاته من أهم العوامل المؤثرة في التطور الديمغرافي’ بل و في تحديث المجتمع ثقافيا و اجتماعيا و اقتصاديا الذي أصبح يعني بالنسبة للاجئين العيش تحت رحمة المساعدات الإنسانية التي قد تصل أو لا تصل و الشلل التام في النشاط الاجتماعي و الاقتصادي الطبيعي و الضروري للمشاركة في عملية التنمية؟ على عكس ذلك كله تكون مخيمات اللاجئين مرشحة لتكاثر الأمراض و الوفيات خاصة في صفوف الأطفال و النساء.